-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

خواطر- ماجد مقبل


خواطر - ماجد مقبل
كيفَ حالك الآن..؟
فقط أتساءل؛
أقصدُ كيف هو قلبك..؟
ألا زالَ مثقوباً كـ ما تركتك آخر مرّة..؟
هل لا زلتَ تبحثُ عن إجابةٍ مقنعةٍ لـ ظنّك..؟
أم فضّلتَ دور المكابر على جرحه..؟
لم أتركك دون إجابةٍ لـ أهرب؛
بل كي أنتصر لـ نفسي؛
كانَ هنالك فرقٌ واسعٌ بين السؤال والاتهام..
ربما لم تنتبه إليه؛
 لكنّ الصدمةَ التي خلّفْتَها في قلبي
-رغمَ أنها لا تقتل-
كـ ذلك لا تُشفى..!

.
لم تتوقع أن أُبعدكَ عني..
ولم أتوقع أنا ذلك أيضاً؛
كانَ الأمرُ وشيكاً كـ فرقعةِ أصابع؛
سريعاً كـ طمأنينةٍ يختارها اللهُ لـ قلبي؛
كنتُ أسيرُ إلى الأمام..
حيثُ يجبُ أن تمضي حياتي؛
وأنتَ حيثَ توقّفَتْ حياتُك لا زلتَ عالقاً؛
لقد كنتَ واهماً..
أنّ قلباً يعرفُ الفرقَ بين التسامح والتجاهل لا يمكنُ لهُ أن يُقدّم العقابَ على المغفرة؛
وأنّ قلباً يُمسكُ بـ تلاليبِ قلبك..
لن يُجبره غضبٌ عابرٌ على الرحيل؛
فـ فقدتَ -في غيرةٍ- عقلَك؛
 وفقدتَ -في أسفٍ- ثقتي..!
أنا أعتذرُ لـ نفسي..
إذ كنتَ رائعاً ومثالياً لـ قلبي؛
لكني لم أجد شيئاً يجعلُ المأساةَ أقلّ وطئاً؛
فـ فضّلتُ أن تعيشها وحدك؛
أنا لم أُخلق كي أشرحَ نفسي..
بل لـ أعشقَ مَن يستطيع فهم ما أفعلهُ دونَ أنْ يُسيء الظنّ؛
ولم أجد معكَ ما خُلِقتُ من أجله؛
فـ إذا كانَ الحبّ تضحية..
فـ إني أضحّي بـ ما أملك كي أسعدك؛
لكني لا أضحّي بـ ما تُعطيني إياهُ من ثقةٍ ثمّ تسلبها مني..!
سـ تستيقظ كلّ صباحٍ وتسألُ نفسك:
هل يُمكن لـ قلبٍ مثقوبٍ أنْ يغفرَ لـ نفسه..؟
ورغم أني أملكُ إجابةً لـ هذا..
لكني أحتفظُ بها لـ قلبٍ آخر؛
 قلباً لن يكون لك؛
وسـ تستيقظ كلّ صباحٍ وتسألُ قلبك:
هل لا زلتَ تحبّه..؟
 ورغم أنكَ تعرف الإجابة مسبقاً..
سـ تتظاهر بـ الـ لا مبالاة؛
ونظلّ هكذا..
 أنا سـ أحيا حياتي
كـ ما رسمتُها لـ نفسي؛
وأنتَ تحيا حياتكَ
كـ ما ثقبتَها بـ يديك؛
لقد كنتَ في غفلةٍ من هذا..
فـ بكاؤكَ اليومَ جديد..!

.
سـ تقرؤني..
هكذا اعتدْتَ أن تبدأ يومك؛
رغمَ أنكَ لا تملكُ سبباً تقرؤني من أجله؛
وسـ أكتبُ عنّا..
كـ اثنين على أُهبَةِ العشق؛
شاعرٌ يكتبُ كي يخلّد عشقه؛
وعاشقٌ يقرأ كي يعرف حجم ما يخسره حتى الآن
فـ يتنهّد:
لقد كنتُ في غفلةٍ من هذا؛
لقد كنتُ في غفلةٍ من هذا..!

.
للكاتب والشاعر : ماجد مقبل
كتاب : حب لا ريب فيه
للمزيد : صفحة من أجل حب صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

copy 2016 جميع الحقوق محفوظه أوسكار الأدب
تصميم : AHMAD