-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

صاحبتي لـِ : محمد السالم من رواية : شغفها حبا

.

صاحبتي،يبدو أن هذا الغياب قد ران على قلبي،وأكساني وجهًا شاحبًا جديدًا لا يشبهني، وأنيّ أمني النفس بأن تعودي، 
لقد اشتقت لوجهي القديم، 
ذاك الذي تعجبك ابتسامته، تلك الابتسامة التي سلبها غيابك

.قرأتُ رسائلك القديمة كلها، ولم تشي واحدة بأنك قد ترحلين،
وأنكِ قد تتجسرين وتعبري لضفةٍ لا تطل على ملامحي،


ورجلٌ مثلي تقتله غيرته حين يمر عليه حلمٌ أسودٌ
يصور له أن أحدًا آخراً يضمُّ يديكِ العارتين من قُبلاتهِ،
ويضمّكِ صوب صدرهِ،
وأنتِ من أخبرتني أن لا مكان في الأرض ولا السماء كرحابة حضني.
.
بالأمس،
 تعثرتُ ووقعتُ أرضًا وأنا أحاول إلتقاط رداءٍ
كنتِ قد نسيتِ أن تأخذيه معكِ في هذا الغياب،
أنه ذلك الأبيض، ذاته،
الذي أخبرتكِ ذات مرة أنكِ تبدين كغيمةٍ حين ترتدينه،
 لم يسعني أن أنهض من مكاني،
فليس هناك ما أنهض إليه،
وكفكِ لم تكن هنا لتمتد نحوي،
ظللتُ هناك،
أحضن ردائكِ،
و وحدي أبكيكِ بوجهي الجديدِ.

.
للكاتب : محمد السالم 
رواية : شغفها حبا
للمزيد : صفحة من أجل حب صادق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

copy 2016 جميع الحقوق محفوظه أوسكار الأدب
تصميم : AHMAD