-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة

كن صديقي لـِ : ندى ناصر

على متن حقيبة
الأمر معقدٌ للغاية يا صديقي ..
ولا تنزعج إن قلتُ ( صديقي ) ..
لأني أدركتُ قبل البارحة فقط ..
بأن الصداقة أكثر لياقةً من الحب ..
أكثر انصاتًا ..
أكثر تفهمًا ..
أقوى مناعةً ..
وأطول أجلًا ..
.
يا صديقي الذي أحبه :
يا حبيبي الذي أصادقه :
يا رجلًا مهدّدًا بالانقراض :
.
أنا خائفةٌ ومحتالة ..
أحتال حين أخاف منك أو عليك ..
وأخاف لأني حين أحتال ؛ أفقد شيئًا كان مُدّخرًا منّي إليك ..
ولأني رأيتُ جبين الحب يتفصّد عَرَقًا ؛ جعلتُك في ومضة الجزع صديقي !
إنها محاولة الاحتفاظ بك في وقتٍ بات كل ما فيه زلقٌ ورخويّ ..
.
لا أكترث لكون الأمر صائبًا بقدر ما أكترث لكونه مجديًا ..
فما جدوى أن يكون أحدنا على حق والآخر مذنبًا ؟
في أحسن الحالات سنبقى جافّين مُتشقّقين ..
وفي أسوئها سنفترق !
لنكن مذنبين ( معًا ) .. على أن تبقى كتفانا وسادتين ناعمتين لرأسٍ مثقلٍ بخفايا اللذة والألم !
.
كن صديقي _ بصوتي حين أقلّد صوت ماجدة _
منذ التقيتُك والناس تعبر من أمامي كأمتعة السفر على البساط الكهربائي في المطار ..
لا أحد يحرّك ساكني ..
وحدك حقيبتي التي أندفع إذا ما رأيتها ..
و أمضي بها إلى حيث أكون !
.
.
أحبك حين تكون صديقي !
.
لـِ : ندى ناصر
كتاب : على متن حقيبة
للمزيد تابعوامن أجل حب صادق

هناك تعليق واحد:

  1. كن ذلك الرجل الدافئ الحاني البعيد ولا تقترب حتى لا يحترق كل جميل

    ردحذف

copy 2016 جميع الحقوق محفوظه أوسكار الأدب
تصميم : AHMAD